الخطيب قال: حدثت عن أبي الحسن بن الفرات قال: توفي أبو الحسين بن المنادي يوم الثلاثاء لاحدى عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الخيزران «1» .
ابن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم، أبو العباس الهاشمي، الملقب بالمعتمد على الله بن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي (3- ظ) بن المنصور.
قدم حلب صحبة أبيه المتوكل سنة أربع، وقيل ثلاث، وأربعين ومائتين، حين توجه الى دمشق وفي عودته منها.
وبويع له بالخلافة يوم الثلاثاء لاربع عشرة ليلة بقيت من رجب سنة ست وخمسين ومائتين، وعقد العهد لاخيه أبي أحمد الموفق، فغلب على أمره، ومنعه من التصرف، وحكم على جيشه حتى أنه كان لا يمكنه من الخروج الى موضع إلّا بأمره.
وخرج مرة الى ناحية الموصل ليمضي الى ابن طولون، فرده منها، ولم يبق له في الخلافة غير اسمها، وكان سمحا جوادا فصيحا، روى عنه وراقه الحضرمي بيتين من شعره.
أخبرنا تاج الامناء أحمد بن محمد بن الحسن- إذنا- قال: أخبرنا عمي الحافظ أبو القاسم قال: بويع له- يعني المعتمد على الله- بالخلافة يوم الثلاثاء لاربع عشرة ليلة بقيت من رجب سنة ست وخمسين ومائتين.
وكان قدم دمشق مع أبيه جعفر المتوكل «2» ، فيما قرأته بخط عبد الله بن محمد الخطابي الشاعر.