ووقع بيدي فتوح الشام بخط أبي عبد الله بن مقلة، رواه أحمد بن عبد العزيز الجوهري عن أبي زيد عمر بن شبه عن هرون بن عمر فذكر فيه قال: حدثني هرون قال: حدثني محمد بن سعيد قال: حدثني أبي قال: حدثني أبو جهضم عن عبد الرحيم بن الشلك عن عبد الله بن قرظ فذكر نحوا مما ذكر أبو اسماعيل البصري وقال: وكان مخرجه- يعني هرقل- من أنطاكية الى الرها ثم الى القسطنطينية، وكان أبو عبيدة لما نزل حمص قدم خالد في جنوده الى قنسرين، فسار خالد حتى نزل على حلب، وأقبل أبو عبيدة في أثره حتى نزل بها، فعسكر بها فحصر أهلها منه فحاصرهم فطلبوا منه الصلح والأمان، فقبل ذلك منهم على أن يؤدوا الجزية الى المسلمين، وكتب لهم كتابا وأمانا.

أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي قال: أخبرنا الحافظ أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن قال: أخبرنا أبي رحمه الله غير مرة قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن قال: أخبرنا أبو الحسن السيرافي قال: أخبرنا أحمد بن اسحاق قال: حدثنا أحمد بن عمران قال: حدثنا موسى قال: حدثنا خليفة بن خياط قال: حدثنا عبيد الله بن المغيرة قال حدثني أبي أن أبا عبيدة بعث عمرو بن العاص بعد فراغه من اليرموك الى قنّسرين فصالح أهل حلب ومنبج وأنطاكية وافتتح سائر أرض قنّسرين عنوة «1» .

وقرأت في مغازي أبي عثمان سعيد بن يحيى بن سعيد قال: حدثني أبي عن يزيد بن سنان عن أشياخ لهم قال: بعث عمرو عياض بن غنم الفهري الى قنّسرين والجزيرة، وكانت قنّسرين والجزيرة من حمص، فافتتح قنّسرين وكتب لهم كتابا وختمه.

قال يزيد: فأنا قرأت كتابهم، ثم خرج حتى نزل حران.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015