سمعت تاج الدين محمد بن خير الله النفيعي الفقيه الحنفي بسنجار يقول لي:
رأيت عماد الدين زنكي بن مودود بن زنكي صاحب سنجار في النوم وهو في هيئة حسنة وثياب جميلة وهو راكب خارج سنجار نحو القبلة فقلت له الى أين؟ فقال:
الى الغزاة.
قال لي ابن خير الله: وكان له غزوات متعددة (220- و) رحمه الله، وكان قد جمع الغبار الذي صار على درعه في غزواته وادخرها لتجعل في أكفانه، فجعلت في أكفانه حين مات رحمه الله.
قال: وكان كثير الخير والمعروف، وبنى بسنجار مدرسة، هو مدفون بها وبيمارستانا، وبنى بنصيبين مدرسة لأصحاب أبي حنيفة، ووقف على ذلك وقوفا كثيرة (220- ظ) .
***