عليك سلام الله وقفا فإنني ... أرى الموت وقاعا بكل شريف

فقال لي: بل الطائي والله سرق هذا البيت بأسره من ابن بجرة في قصيدته التي تعرف بالمسروقة رثى بها محمد بن حميد الطوسي وأولها:

كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر ... وليس لعين لم يفض ماؤها عذر

إلى قوله:

عليك سلام الله وقفا فإنني ... رأيت الكريم الحر ليس له عمر «1»

أنبأنا القاضي أبو نصر محمد بن هبة الله بن مميل الشيرازي قال: أخبرنا علي ابن محمد قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين العكبري قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد ابن الصلت قال: أخبرنا أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد الأصبهاني قال:

أخبرني محمد بن يزيد قال: حدثني الحسين بن دعبل بن علي الخزاعي قال: حدثني أبي قال: بينا أنا جالس على باب دار كنت أنزلها في الكرخ إذ مرت بي غصن جارية ابن الأحدب وكانت شاعرة مغنية بلغني خبرها ولم أكن شاهدتها، فرأيت وجها جميلا، وقدا حسنا وقواما وشكلا، وهي تخطر في مشيتها وتنظر في أعطافها فقلت لها:

دموع عيني بها انبساط ... ونوم عيني به انقباض

(337- ظ) فقالت بسرعة:

ذاك قليل لمن دهته ... بحسنها الأعين المراض

فقلت:

فهل لمولاتي عطف قلب ... أم للذي في الحشاء انقراض

فقالت:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015