طاهر من أهل نيسابور فاتنقل الي حلب، وأمام بها وعرف بالعجمي، وولد له بها أولاد ثلاثة: طاهر والحسين هذا، والحسن، فأما الحسين وطاهر فلا عقب لهما والعقب من ولده الحسن، وكان أبو عبد الله الحسين من ذوي الزهد والدين والورع وكان يميل الي عقيدة الحنابلة وترك التأويل في أحاديث الصفات وحملها علي ظاهرها ويطعن علي أبي الحسن الاشعري.
رحل الي مصر ولقي بها وبغيرها جماعة من العلماء وحدث بحلب عن الحافظ الشهيد أبي القاسم مكي بن عبد السلام بن الحسين الرميلي المقدسي وأبي أحمد حامد بن يوسف التفليسي البرزندي.
روي عنه أحمد بن أحمد الدندنقاني، وعلي بن مرشد بن علي بن منقذ الكناني وأبو نصر بن ظفر بن أبي محمد القباني المحتسب الحلبي. وله أشعار في الزهد والحكمة فيها لين، ووقفت له علي مجموع بخطه يتضمن فوائد ووفاءات وتواريخ.
أخبرنا تاج الدين أبو الحسن محمد بن أبي جعفر أحمد بن علي قال: أخبرنا أبي أبو جعفر أحمد بن علي بن أبي بكر بن اسماعيل القرطبي قال: أخبرنا أبو نصر عبد الصمد بن ظفر بن أبي محمد الحلبي بها سنة تسع وستين وخمسمائة، قال: أخبرنا الشيخ الإمام الأجل أبو عبد الله الحسين بن عبد الرحمن بن طاهر النيسابوري قال:
أخبرنا الشيخ الحافظ أبو القاسم مكي بن عبد السلام بن الحسين المقدسي قال:
أخبرنا ابراهيم بن عمر البرمكي البغدادي قال: أخبرنا أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكبري قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن (3- ظ) الحسين الآجري «1» .
نقلت من خط علي بن مرشد بن علي بن منقذ الشيزري قال: حدثني الشيخ أبو عبد الله الحسين بن طاهر بن العجمي الزاهد الفقيه العالم بحلب قال: قرأت علي مقبرة بجبل الطور في أرض بيت المقدس بيتا وهو في شهر ربيع الاول وهو:
أري كل انسان يعلل نفسه ... اذا ما مضي عام سلامة قابل