متوج من بني الشداد قد جمعت ... فيه المحامد من وجود ومن ناس
من فتش الناس من بدو ومن حضر ... لم يلق مثل أبي العلوان في الناس
مردد في أصول غير ذاوية ... من الندى بين مرداس وميّاس
(253- ظ)
ما زلت أفرغ في أوصافه هممي ... دهرا وأتعب أقلامي وقرطاسي
حتى أخذت أمانا من مكارمه ... أن لا يقلقل في الآفاق أفراسي
يشيب وفري ولي من سيب راحته ... وفر وأعرى ولي من فضله كاس
قسا عليّ زماني فاستجرت به ... فبات لي غير قاس قلبه القاسي
يا من مكارمه اللاتي عرفت بها ... مكارم أنبتت شعري على رأسي
جميل فعلك فخري في بني زمني ... وحسن وصفك فخري بين جلاسي
وطيب ذكرك لا ينفك من خلدي ... كأن ذكرك مقرون بأنفاسي «1»
وهذه هي القصيدة الثالثة من جملة القصائد الاربع التي عملهن في تلك الليلة:
هاج الوقوف برسم المنزل الخالي ... صبابة لم تكن مني على بال
لولا ظباء رياح لم أمت شغفا ... بظبية من ظباء السرب معطال
لو شئت نجتك منها كل ناجية ... مرقالة بنت سامي الطرف مرقال
صهباء مال من التأويب راكبها ... ميل المعلل من صهباء جريال
تطوي البعيد ويطويها فقد جدلت ... جدل المريرة من حل وترحال
الى فتى من بني الشداد همته ... مقرونة بشعاع الكوكب التالي
مبارك الوجه لا يخفى تهلله ... مثل الحسام جلاه الصيقل الجالي
تلقى المعز وتلقى الناس كلهم ... فتزدري الوهد عند الباذخ العالي
صحبته غير ذي مال فصيرني ... من جود كفيه ذا جاه وذا مال
(254- و)
وبات يردف لي من سيب راحته ... جودا بجود وافضالا بأفضال
سجية من كريم الخيم منصبه ... مركب في كرام غير بخال
أبطال حرب وان حاولت فضلهم ... في السلم ألفيت منهم غير أبطال
أمحلت قدما فما زالت غمائمهم ... تجود مغناي حتى زال إمحالي