اللذان أوقعا بالأكراد في سنة ثلاثمائة، ومقدمهم يومئذ أبو الحجر المؤمل بن مصبّح، وهزم عسكر أبي الحجر وقتل أكثرهم، وهرب أبو الحجر فطرح نفسه في بحيرة أفامية، فأقام فيها أياما في الماء.

وفي تلك الوقعة يقول بعض شعراء تنوخ يصف فعل أبي الحجر:

توهم الحرب شطرنجا يقلبها ... للقمر ينقل فيها الرخّ والشاها (18- ظ)

جازت هزيمته أنهار فامية ... الى البحيرة حتى غط في ماها

وإسحاق هذا وأخوه ابراهيم هما اللذان سريا خلف الروم حين افتتحوا اللاذقية وجبلة، والهرياذة «1» ، وأسروا من كان فيها من المسلمين، وكانا بحمص، فلم يلحقا الروم، فكاتبا رئيس الأساقفة بقبرس وتهدداه فأطلق جميع الأسرى، وقد ذكرنا ذلك في ترجمة أخيه ابراهيم.

وقدم اسحاق حلب سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وكان طريف السبكري صاحب حلب قد حاصره وجماعة أهله في حصونهم باللاذقية وغيرها وحاربوه حتى نفد جميع ما كان عندهم من القوت والماء فنزلوا على الأمان، ودخلوا معه حلب مكرمين.

قرأت معنى ذلك جميعه في تاريخ أبي غالب همّام بن الفضل بن المهذب المعري، ثم قرأته بخط جد أبيه أبي الحسين علي بن المهذب المعري التنوخي في جزء علقه في التاريخ.

ذكر الكنى في آباء من اسمه اسحاق

اسحاق بن أبي بكر بن محمد بن ابراهيم الطبري،

أبو يوسف القاضي قاضي مكة شرفها الله، سمع بمكة أبا عبد الله محمد بن أبي الضيف، وأبا شجاع زاهر بن رستم، وأبو الفتوح نصر بن أبي الفرج الحصري، وأبا محمد يونس بن يحيى الهاشمي، وأبا بكر بن حرز الله التونسي، وأبا القاسم عبد المحسن بن عبد الله الطوسي، وأبا المظفر محمد بن علوان بن مهاجر، وأبا عبد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015