قال علي بن الحسن: قرأت في كتاب الأخوة والأخوات «2» لأبي العباس محمد بن اسحاق السراج: مات اسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله سنة أربع وستين ومائة.
أبو يعقوب، المعروف بالملك المعز بن الملك الناصر صلاح الدين، كان قد سمع بالديار المصرية من أبي محمد بن بري، وسمعته يذكر أن الشيخ الطوسي كان شيخه.
وقدم حلب وافدا على أخيه الملك الظاهر غازي، وأجرى عليه معيشة تكفيه، وكان عند قدومه حلب قد نزل في جوارنا في الدار (18- و) التي هي الآن في ملكي، المعروفة بسلفنا، وأقام بحلب الى أن مات أخوه الملك الظاهر، واجتمعت به مرارا، وكان حسن المذاكرة، طيب المعاشرة، وحدث بشيء مما سمعه من أبي محمد بن بري قبل موته بأيام قلائل.
أخبرني أخوه الملك المحسن أحمد بن يوسف أن مولد أخيه الملك المعز سنة سبعين وخمسمائة، وزادني غيره أنه ولد بمصر في شهر ربيع الاول منها، وتوفي رحمه الله بظاهر مدينة حلب يوم السبت الرابع من ذي الحجة من سنة خمس وعشرين وستمائة، كان في الصيد فسقط عن مركوبه، فاندقت عنقه، ودفن بمقابر مقام ابراهيم خارج باب العراق.
أبو يعقوب، وقد سبق ذكر تمام نسبه فيما تقدم، وكان أمير حمص، واللاذقية، وجبلة، وهو والد محمد والحسين ممدوحي أبي الطيب المتنبي، وكانت الولاية على هذه المواضع المذكورة له ولأخيه ابراهيم في سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وهما