فخرج اليه وكان نازلا شمالي حلب، فلما أكلوا وشربوا قبض محمد بن دملاج على أحمد شاه وأسره، وكان في نفر قليل، فأقام في أسره تسعة أيام، ثم ان سابق ابن محمود اشترى أحمد شاه من محمد بن دملاج بعشرة آلاف دينار، وعشرين فرسا، يوم السبت.
ووجدت بعض التواريخ يقول جامعه فيه، سنة سبعين وأربعمائة، فيها: حصر تاج الدولة تتش حلب، ورحل عنها، وعاد إليها، وخرج منها أحمد شاه وكبس العسكر، وعاد.
ثم قال: سنة احدى وسبعين وأربعمائة، قتل أحمد شاه.
وذكر أبو يعلى حمزة بن أسد بن القلانسي قال في حوادث سنة احدى وسبعين وأربعمائة: وفي هذه السنة قتل أحمد شاه مقدم الأتراك في الشام «1» . (167- و) .
قيل كان اقطاعه في كل سنة أربعمائة ألف دينار، وجنده خمسة آلاف فارس.
سيره السلطان محمد بن ملكشاه الى الشام مع سكمان القطبي، ومودود بن التورتكين صاحب الموصل، ومودود مقدم العساكر، في سنة خمس وخمسمائة، في عسكر عظيم لقتال الفرنج، واجتازوا على بالس، ومضوا بالعساكر، وافتتحوا حصونا كثيرة، وقصدوا حلب فغلقت أبواب المدينة في وجوههم.
ومرض سكمان بن التورتكين، وعاد فمات ببالس، ثم تفرقوا بعد ذلك، وعاد أحمديل الى بغداد.