فرُدَّت علينا الشمس والليل راغم ... بشمس لهم من جانب الخِدْر تطلع1

نضا ضوءها صِبْغ الدُّجُنة وانطوى ... لبهجتها ثوب السماء المجزع2

فوالله ما أدري أأحلام نائم ... ألمت بنا أم كان في الركب يوشع3

أشار إلى قصة يوشع بن نون فتى موسى -عليهما السلام- واستيقافه الشمس؛ فإنه روي أنه قاتل الجبارين يوم الجمعة، فلما أدبرت الشمس خاف أن تغيب قبل أن يفرغ منهم، ويدخل السبت، فلا يحل له قتالهم فيه، فدعا الله، فرد له الشمس حتى فرغ من قتالهم.

والثاني كقول الحريري: "وإني -والله- لطالما تلقيت الشتاء بكافاته، وأعددت له الأهب قبل موافاته". أشار إلى قول ابن سكرة:

جاء الشتاء وعندي من حوائجه ... سبع إذا القطر عن حاجاتنا حبسا

كِنّ، وكِيس، وكانون، وكاس طِلا ... بعد الكَباب، وكشّ ناعم، وكِسا4

وقوله أيضا: "بتّ بليلة نابغية"، أومأ به إلى قول النابغة:

فبت كأني ساورتني ضئيلة ... من الرقش في أنيابها السم ناقع5

طور بواسطة نورين ميديا © 2015