أتى بعَروض الطويل "مفاعلن"، وذلك لا يصح إذا لم يكن البيت مصرعا1، ولهذا خُطِّئ أبو الطيب في قوله:
تفكره علم، ومنطقه حكم ... وباطنه دين وظاهره ظَرْف2
الموازنة، والمماثلة:
ومنه الموازنة، وهي أن تكون الفاصلتان3 متساويتين في الوزن دون التقفية، كقوله تعالى: {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ، وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} 4 [الغاشية: 15، 16] .
فإن كان ما في إحدى القرينتين من الألفاظ، أو أكثر ما فيها، مثل ما يقابله من الأخرى في الوزن خُص باسم المماثلة، كقوله تعالى: {وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ، وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الصافات: 117، 118] .
وقول أبي تمام:
مها الوحش إلا أن هاتا أوانس ... قَنَا الخَطّ إلا أن تلك ذوابل5
وقول البحتري: