ومنه الاستخدام، وهو أن يراد بلفظ له معنيان أحدهما، ثم بضميره معناه الآخر. أو يراد بأحد ضميريه أحدهما، وبالآخر الآخر1.
فالأول كقوله:
إن نزل السماء بأرض قوم ... رعيناه وإن كانوا غضابا2
أراد بالسماء الغيث، وبضميرها النبت3.
والثاني كقول البحتري:
فسقى الغَضَا والساكنِيهِ وإن هم ... شَبُّوه بين جوانح وضلوع4
أراد بضمير الغضا في قوله: "والساكنيه" المكان، وفي قوله: "شبوه" الشجر5.