ولأنه يجيء على هذه الطريقة1 ما لا يتصور فيه التشبيه، فيظن أنه استعارة2؛ كقوله تعالى: {لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ} 3؛ إذ ليس المعنى على تشبيه جهنم بدار الخلد؛ إذ هي نفسها دار الخلد4، وكقول الشاعر:
يا خير من يركب المطي ولا ... يشرب كأسا بكف من بخلا5
فإنه لا يتصور فيه التشبيه، وإنما المعنى أنه ليس ببخيل.
ولا يسمى6 تشبيها أيضا؛ لأن اسم المشبه به لم يُجتلَب فيه لإثبات التشبيه كما سبق، وعده الشيخ صاحب المفتاح تشبيها7، والخلاف أيضا لفظي8.