وأما باعتبار أداته؛ فإما مؤكد، أو مرسل:
والمؤكد:
ما حُذفت أداته؛ كقوله تعالى: {وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} 1 وقوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} 2, وقول الحماسي:
هم البحور عطاء حين تسألهم ... وفي اللقاء إذا تلقي بِهِم بُهَم3
إلى غير ذلك كما سبق4. ومنه نحو قول الشاعر:
والريح تعبث بالغصون وقد جرى ... ذهب الأصيل على لُجَيْن الماء5
وقول الآخر يصف القمر لآخر الشهر قبل السرار:
كأنما أدهم الإظلام حين نجا ... من أشهب الصبح ألقى نعل حافره6
وقول الشريف الرضي:
أرسى النسيم بواديكم ولا برحت ... حوامل المزن في أجداثكم تضع
ولا يزال جنين النبت ترضعه ... على قبوركم العَرَّاضة الهَمِع7