وأشار للندماء أن ينظموا على أسلوبه، ففعلوا واحدا بعد واحد، إلى أن انتهت النوبة إلى شريف في البَيْن1، فقال:

أشهى إلى النفس من الخبز2 ... فأمر الصاحب أن تقدم له مائدة.

هذا3 كله إذا أريد إلحاق الناقص في وجه الشبه حقيقة أو ادعاء4 بالزائد، فإن أريد مجرد الجمع بين شيئين في أمر5، فالأحسن ترك التشبيه إلى الحكم بالتشابه6 ليكون كل واحد من الطرفين مشبها ومشبها به؛ احترازا من ترجيح أحد المتساويين على الآخر؛ كقول أبي إسحاق الصابي:

تشابه دمعي إذ جرى ومدامتي ... فمن مثل ما في الكأس عيني تسكُب7

طور بواسطة نورين ميديا © 2015