على وفق ذلك.
وقال السكاكي1: "عندي أن المراد بـ {كَمَنْ لَا يَخْلُقُ} الحي العالم القادر من الخلق2؛ تعريضا بإنكار تشبيه الأصنام بالله عز وجل، وقوله: {أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} تنبيه توبيخ عليه، ونحوه3 قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} 4 بدل: "أرأيت من اتخذ هواه إلهه؟! ".
وقد يكون الغرض العائد على المشبه به بيان الاهتمام به، كتشبيه الجائع وجها كالبدر في الإشراق والاستدارة بالرغيف؛ إظهارا للاهتمام بشأن الرغيف لا غير، وهذا5 يسمى إظهار المطلوب.
قال السكاكي6: "ولا يحسن المصير إليه إلا في مقام الطمع في تسنِّي المطلوب، كما يحكى عن الصاحب أن قاضي سجستان دخل عليه، فوجده الصاحب متفننا, فأخذ يمدحه حتى قال:
وعالم يعرف بالسِّجْزي7