إن الهلال إذا رأيت نموه ... أيقنت أن سيصير بدرا كاملا1
والنقصان عن الكمال؛ كقول أبي العلاء المعري:
وإن كنتَ تبغي العيش فابغِ توسطا ... فعند التناهي يقصر المتطاول2
تُوَقَّ البدور النقص وهي أهلة ... ويدركها النقصان وهي كوامل3
وتتفرع من حالتي كماله ونقصه فروع لطيفة؛ كقول ابن بابك في الأستاذ أبي علي, وقد استوزره وأبا العباس الضبي فخر الدولة بعد وفاة ابن عبّاد:
وأُعرتَ شطر المُلْك شطر كماله ... والبدر في شطر المسافة يكمل4
وقول أبي بكر الخوارزمي:
أراك إذا أيسرت خيمت عندنا ... مقيما وإن أعسرت زرت لِماما
فما أنت إلا البدر إن قل ضوءه ... أغَبَّ وإن زاد الضياء أقاما5