تعبر عن المعنى بعبارة تؤديه وتبالغ، نحو أن تقول وأنت تصف اليوم بالقِصَر: "يوم كأقصر ما يُتصور"، فلا يجد السامع له من الأنس ما يجده لنحو قولهم: "أيام كأباهيم القَطَا"1، وقول الشاعر:

ظللنا عند باب أبي نعيم ... بيوم مثل سالفة الذباب2

وكذا تقول: "فلان إذا همّ بالشيء لم يزل ذاك عن ذكره، وقصر خواطره على إمضاء عزمه فيه، ولم يشغله عنه شيء" فلا يصادف السامع له أريحية، حتى إذا قلت:

إذا هم ألقى بين عينيه عزمه3

امتلأت نفسه سرورا، وأدركته هزة لا يمكن دفعها عنه. ومن الدليل على أن للإحساس من التحريك للنفس وتمكين المعنى ما ليس لغيره, أنك إذا كنت أنت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015