التكميل: وإما بالتكميل، ويسمى الاحتراس أيضا، وهو أن يؤتى في كلام يوهم خلاف المقصود بما يدفعه، وهو ضربان:
ضرب يتوسط الكلام؛ كقول طرفة "من الكامل":
فسقى دياركِ -غير مفسدها ... صوب الربيع ودِيمة تَهْمِي1
وقول الآخر "من الكامل":
لو أن عزة خاصمت شمس الضحا ... في الحسن عند موفق لقضى لها2
إذ التقدير: "عند حاكم موفق"؛ فقوله: "موفق" تكميل3.
وقول ابن المعتز "من الطويل":
صببنا عليها ظالمين سياطنا ... فطارت بها أيد سراع وأرجل4
وضرب يقع في آخر الكلام، كقوله تعالى: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ