وقول الحطيئة "من الطويل":
تزور فتى يعطي على الحمد ماله ... ومن يعط أثمان المكارم يُحمَد1
وقد اجتمع الضربان في قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ، كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [الأنبياء: 34، 35] , فإن قوله: {أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} من الأول، وما بعده2 من الثاني، وكل منهما تذييل على ما قبله.
وهو أيضا إما لتأكيد منطوق كلام3؛ كقوله تعالى: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ} الآية [الإسراء: 81] .
وإما لتأكيد مفهومه4؛ كبيت النابغة5؛ فإن صدره دل بمفهومه على نفي الكامل من الرجال، فحقق ذلك وقرره بعجُزِه.