التذييل: وإما بالتذييل؛ وهو تعقيب الجملة بجملة تشتمل على معناها1 للتوكيد2؛ وهو ضربان:

ضرب لا يُخرَج مُخْرَج المثل لعدم استقلاله بإفادة المراد وتوقفه على ما قبله؛ كقوله تعالى: {ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ} [سبأ: 17] إن قلنا: إن المعنى: وهل نجازي ذلك الجزاء3؟ وقال الزمخشري: وفيه وجه آخر، وهو أن الجزاء عام لكل مكافأة، ويستعمل تارة في معنى المعاقبة، وأخرى في معنى الإثابة، فلما استعمل في معنى المعاقبة في قوله: {جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا} بمعنى عاقبناهم بكفرهم قيل: {وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ} بمعنى: وهل نعاقب4؟ فعلى هذا يكون من الضرب الثاني5.

وقول الحماسي "من الكامل":

فدعوا: نَزَالِ، فكنت أول نازل ... وعلام أركبه إذا لم أنزل؟! 6

وقول أبي الطيب "من الطويل":

طور بواسطة نورين ميديا © 2015