آلائه تعالى1. ونحوه قوله: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} [المرسلات: 15] ؛ لأنه تعالى ذكر قصصا مختلفة، وأتبع كل قصة بهذا القول، فصار كأنه قال عقب كل قصة: ويل يومئذ للمكذبين بهذه القصة.
والإيغال: وإما بالإيغال، واختلف في معناه، فقيل: هو ختم البيت بما يفيد نكتة يتم المعنى بدونها؛ كزيادة المبالغة في قول الخنساء "من البسيط":
وإن صخرا لتأتمّ الهداة به ... كأنه عَلَم في رأسه نار2
لم ترض أن تشبهه بالعلم الذي هو الجبل المرتفع المعروف بالهداية حتى جعلت في رأسه نارا3، وقول ذي الرمة "من الطويل":
قف العيس في أطلال مية واسأل ... رسوما كأخلاق الرداء المسلسل4
أظن الذي يجدي عليك سؤالها ... دموعا كتبذير الجمان المفصل5