قال السكاكي1: "أما الإيجاز والإطناب؛ فلكونهما نسبيين2، لا يتيسر الكلام فيهما إلا بترك التحقيق3، والبناء على شيء عرفي4 مثل جعل كلام الأوساط على مجرى متعارَفهم في التأدية للمعاني فيما بينهم -ولا بد من الاعتراف بذلك5- مقيسا عليه6 ولنسمِّه "متعارف الأوساط"، وأنه في باب البلاغة لا يُحمد منهم ولا يُذم.
فالإيجاز7: هو أداة المقصود من الكلام بأقل من عبارات متعارف الأوساط،