الإمكان، تقول: "ليت زيدا يجيء، وليت الشباب يعود". قال الشاعر "من الرجز":

يا ليت أيام الصِّبَا رواجعا1

وقد يُتمنى بـ "هل"2؛ كقول القائل: "هل لي من شفيع" في مكان يعلم أنه لا شفيع له فيه3 لإبراز المتمنى -لكمال العناية به- في صورة الممكن4, وعليه قوله تعالى, حكاية عن الكفار: {فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا} [الأعراف: 53] . وقد يتمنى بـ "لو"5 كقولك: "لو تأتيني فتحدثَني" بالنصب6.

قال السكاكي7: وكأن حروف التنديم والتحضيض: هَلَّا، وألّا بقلب الهاء همزة، و"لولا، ولوما" مأخوذة منهما8 مركبتين مع "لا" و"ما" المزيدتين؛ لتضمينهما معنى التمني9؛ ليتولد منه في الماضي التنديم، نحو: "هلا أكرمت زيدا"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015