أنا الذائد الحامي الذمار وإنما ... يُدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي1
وقال عمرو بن معديكرب:
قد علمت سلمى وجاراتها ... ما قَطَّر الفارس إلا أنا2
قال السكاكي3: ويذكر لذلك وجه لطيف يسند إلى علي بن عيسى الربعي, وهو أنه لما كانت كلمة "إن" لتأكيد إثبات المسند للمسند إليه، ثم اتصلت بها "ما" المؤكدة, لا النافية -كما يظنه من لا وقوف له على علم النحو- ناسب أن يُضمَّن معنى القصر؛ لأن القصر ليس إلا تأكيدا على تأكيد4، فإن قولك: "زيد جاء لا عمرو" -لمن يردد المجيء الواقع بينهما- يفيد إثباته لزيد في الابتداء صريحا، وفي الآخَر ضمنا.