وقلبا: "إنما زيد قائم"، وفي قصر الصفة على الموصوف بالاعتبارين: "إنما قائم زيد". والدليل على أنها تفيد القصر كونها متضمنة معنى "ما وإلا"1 لقول المفسرين2 في قوله تعالى: {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ} [البقرة: 173] بالنصب؛ معناه: ما حرم عليكم إلا الميتة، وهو المطابق لقراءة الرفع3 لما مر في باب: "المنطلق زيد"، ولقول النحاة4: "إنما" لإثبات ما يذكر بعدها ونفي ما سواه، ولصحة انفصال الضمير معها5؛ كقولك: "إنما يُضرَب أنا" كما تقول: "ما يُضرَب إلا أنا"، قال الفرزدق "من الطويل":