ومما يجسد عداوة الجاهلين المبتدعين لأهل العلم والبصيرة:
- موقف فرقة "الحشاشين" وهي الفرقة الإسماعيلية الباطنية النزارية، فقد كانوا فرقة إرهابية تعمل على اغتيال خصوم دعوتهم الإسماعيلية الباطنية من حُكَّام الأقاليم الإسلامية ووزرائهم، وتغتال العلماء والفقهاء المناوئين لهم (?).
- موقف الجونبوري مدعي المهدية في "الهند" من العلم والعلماء: فقد كان يحظر على أتباعه طلب العلم بدعوى أن طلب العلم يضرهم، وكان يلزمهم بالاقتصار على صحبة مشائخ "المهدوية" مدعيًا أنهم المقصودون بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)} [التوبة: 119].
وبعد وفاة المهدي الجونبوري أخذ دعاته وأتباعه ينشرون مبادئ فرقتهم في أرجاء الهند، وقد وجدت هذه الحركة آذانًا صاغية في مناطق كثيرة من الهند، وفي إقليم "كجرات" أقبل كثير من العوام والجهلة والجنود وبعض العلماء على هذه الفرقة، وتكونت منهم قوة كبيرة، ووصل الأمر إلى أنه من ينكر الدعوة "المهدوية" يكفَّر، وإذا كان المُنكِر من أصحاب العلم والمعرفة، ومن وجهاء البلد؛ يُقتل (?).