كالأَصلية. فخالف ما نحن فيه إِشاح، فإِنَّها ليست أَصلاً، ولا شبيهة به. قال اللَّغويّون - ومنهم أَبو نصر الجوهرى - أَلِه يأْلَه أَلَها، وأَصله: وَلِه يَوْله وَلَها.
وحاصل ما ذكر فى لفظ الجلالة على تقدير الاشتقاق قولان.
أَحدهما: لاَهٌ. ونُقل أَصل هذا عن أَهل البصرة. وعليه أَنشدوا:
بحَلْفة من أَبى رِيَاح ... يسمعه لاهُهُ الكُبَار
والثَّانى: إِلاَه. ونقل عن أَهل الكوفة. قال ابن مالك: وعليه الأَكثرون، ونقل الثعلبى القولين عن الخليل، ونقلهما الواحدىّ عن سيبويه.
ووزنه على الأَوّل فَعَل، أَو فَعِل، قلبت الواو والياءُ أَلِفاً، لتحرّكها وانفتاح ما قبلها؛ وأُدخلت أَلْ، وأُدغمت اللاَّم فى اللاَّم، ولزمت أَل، وهى زائدة؛ إِذ لم تفد معرفةً؛ فتعرُّفُه بالعلميّة. وشذّ حذفها فى قولهم: لاهِ أَبوك، أَى لله؛ كما حذفت الأَلف فى قوله:
أَقْبلَ سيلٌ جاءَ مِنْ عِنْدِ اللهْ
وقيل: المحذوف فى (لاه) اللاَّم الَّتى من نفس الكلمة. وقال سيبويه فى باب الإِضافة: حذفوا اللامين من لاه أَبوك. حذفوا لام الإِضافة