الغَمّ والغُمّة والغَمَّاءُ: الكَرْب، والجمع: غُموم. غَمّه يَغُمّه فاغتمّ وانغمّ: أَحزنه فحزِن. ومن دعائه صلَّى الله عليه وسلَّم: "يا فارج الهمّ ويا كاشف الغمّ".
وقد ورد فى القرآن على وجوه:
الأَوّل: غمّ الصحابة فى حرب أُحُد بسبب صياح إِبليس: أَلا إِن محمدّا قد قُتل: {فَأَثَابَكُمْ غَمّاًً بِغَمٍّ} - الثانى: المدال من ذلك الغمّ بالأَمن: {ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّن بَعْدِ الغم أَمَنَةً نُّعَاساً} - الثالث: تطييب قلوبهم وتفريحهم بزوال الغمّ: {ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً} - الرّابع: غمّ أَهل النار، وذلك الذى ما بعده غمّ: {أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُواْ فِيهَا} . قال الشاعر:
صاحبُ السلطان لا بدّ له ... من غموم تعتريه وغُمَمْ
والذى يركب بحرًا سيرى ... قُحَم الأَهوال من بعد قُحَمْ
والغمام ورد على ثلاثة أَوجه:
الأَوّل - غمام النعمة: {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الغمام وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ المن}
الثانى - غمام المحنة والعقوبة: {فِي ظُلَلٍ مِّنَ الغمام} :
الثالث - غمام العظمة والهيبة: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السمآء بالغمام} .