الْعباد وتقود إِلَى الْعَذَاب الشَّديد يَوْم التناد
وأنشدوا
(الْخمر ولادَة للشر أجمعه ... وَمن وِلَادَتهَا الْعِصْيَان وَالْكفْر)
(تَعْصِي الْإِلَه إِذا مَا عِشْت تشربها ... وتبعد الْخَيْر وَالْإِحْسَان وَالشُّكْر)
(العَبْد يشْربهَا واللعن تَابعه ... والخزي شامله وَالْوَيْل والعسر)
رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (لعن الْخمر وشاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وبايعها ومبتاعها وحاملها والمحمول إِلَيْهِ وآكل ثمنهَا وَالدَّال عَلَيْهِ يَا أخي قد لعن الله كل من نسب إِلَى الْخمر واللعنة هوانا للْعَبد وَإِذا أبعد الله العَبْد من جواره أصلاه عَذَابه وحر ناره فبادر يَا شاربها إِلَى المتاب فَإِن الله قد حرمهَا فِي الْكتاب وتواعد عَلَيْهَا أَشد النكال وَالْعَذَاب
وأنشدوا
(يَا من يبيت على شرب الْخُمُور وَلَا ... يخْشَى الْإِلَه وَلَا يخْشَى من النَّار)
(تَعْصِي الْإِلَه وَلَا تقضي فَرَائِضه ... عَار عَلَيْك وَمَا فِي التوب من عَار)
(فتب من الْخمر للرحمن خالقنا ... وكل ذَنْب قديم الْعَهْد أوتار)
رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (من شرب شربة من مُسكر لم يقبل الله لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِن تَابَ تَابَ الله عَلَيْهِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ من شرب من الْخمر ثَلَاث شربات لَا يقبل الله تَعَالَى صلَاته مائَة وَعشْرين يَوْمًا وَكَانَ حَقًا على الله تَعَالَى أَن يسْقِيه من الخبال) قَالَ عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنهُ هُوَ صديد أهل النَّار وقيحهم
وَفِي بعض الْأَخْبَار لَو أَن قَطْرَة من الخبال ألقيت من السَّمَاء السَّابِعَة لمات أهل السَّمَاوَات وَالْأَرْض من النتن فَإِن لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون على من شرب الْخُمُور وهتك الستور وَعصى الْملك الغفور وبذل مهجته لعذاب الويل وَالثُّبُور وغره بِاللَّه عدوه الْغرُور
وأنشدوا
(تَعْصِي الْإِلَه وتأتى الْخمر تشربها ... وترتجي من إِلَه الْعَرْش غفرانا)
(وَأَنت تحوي فعال الْخَيْر أجمعها ... وَقد جمعت من الْعِصْيَان ألوانا)
(فتب وَلَا تتمادى فِي الضلال عَسى ... تلقى إِلَهًا كثير الْعَفو رحمانا)
عباد الله أما تستحون مِمَّن أخرجكم من بطُون الْأُمَّهَات وأسبغ عَلَيْكُم جزيل النعم والخيرات وهداكم بفضله إِلَى الصَّوْم والصلوات ووعد من أطاعه