ويناهى بكم الْمَلَائِكَة فأدوا فِيهِ أَنفسكُم خيرا فَإِن الشقي كل الشقي من حرم فِيهِ رَحْمَة الله تَعَالَى) فَالله الله عباد الله إيَّاكُمْ والحرمان وابلتمادي فِي الْعِصْيَان وَلَا ترضوا فِي أديانكم بِالنُّقْصَانِ فِي الشَّهْر الْفَاضِل شهر رَمَضَان
رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (لَو يعلم النَّاس مَالهم فِي شهر رَمَضَان لتمنوا أَن تكون السّنة كلهَا رَمَضَان فَقَالُوا يَا رَسُول الله حَدثنَا بِهِ فَقَالَ (إِن الْجنَّة لتزين من الْحول إِلَى الْحول لدُخُول شهر رَمَضَان فَإِذا كَانَت أول لَيْلَة من رَمَضَان هبت ريح من تَحت الْعَرْش يُقَال لَهَا المثيرة فتصفق ورق الْجنان وَخلق المصارح فَيسمع لذَلِك طنين لم يسمع السامعون أحسن مِنْهُ فتتزين الْحور الْعين ثمَّ يَقِفن بَين شرف الْجنَّة فينادين هَل من خَاطب لنا إِلَى الله فيزوجه ثمَّ يقلن يَا رضوَان مَا هَذِه اللَّيْلَة فيجيبهن بِالتَّلْبِيَةِ يَا خيرات حسان هَذِه أول لَيْلَة من شهر رَمَضَان فتفتحت أَبْوَاب الْجنان للصائمين والقائمين من أمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيَقُول الله تَعَالَى يَا رضوَان افْتَحْ أَبْوَاب الْجنان للصائمين والقائمين من أمة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا تغلقها حَتَّى يَنْقَضِي شهرهم هَذَا فَإِذا كَانَ الْيَوْم الثَّانِي أوحى الله تَعَالَى إِلَى مَالك خَازِن النَّار يَا مَالك أغلق أَبْوَاب النيرَان عَن الصائمين والقائمين من أمة مُحَمَّد عَلَيْهِ أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام وَلَا تفتحها حَتَّى يَنْقَضِي شهرهم هَذَا فَإِذا كَانَ فِي الْيَوْم الثَّالِث أَمر الله جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام أَن أهبط إِلَى الأَرْض فصفد مَرَدَة الشَّيَاطِين وعتاة الْجِنّ وغلهم فِي الأغلال ثمَّ اقذف بهم فِي لجج الْبحار كي لَا يفسدو على أمة مُحَمَّد حَبِيبِي صِيَامهمْ فَإِذا غلقت فِي شهركم أَبْوَاب النيرَان وَفتحت أَبْوَاب الْجنان وصفد فِيهِ الملعون الشَّيْطَان فَأولى أَن لَا يسكنكم مولاكم دَار الْعقُوبَة والهوان وَأَن يمنحكم بمنه وفضله دَار الخلود والرضوان كَمَا فضلنَا بِشَهْر التجاوز والغفران وَهُوَ الْكَرِيم المتفضل المنان
رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (الصّيام وَالْقُرْآن يشفعان للْعَبد يَوْم الْقِيَامَة يَقُول الصّيام رب عَبدك منعته الطَّعَام وَالشرَاب والشهوات بِالنَّهَارِ شفعني فِيهِ وَيَقُول الْقُرْآن رب عَبدك منعته النّوم بِاللَّيْلِ وتلاني وَحرم النّوم من أَجلي فشفعني فِيهِ فيشفعان)