معدلا
كَبِدهَا مرآته وكبده مرآتها يرى مخ سَاقهَا من وَرَاء لَحمهَا وحليها كَمَا ترى الشَّرَاب الْأَحْمَر فِي الزجاجة الْبَيْضَاء وكما يرى السلك الْأَبْيَض فِي جَوف الياقوتة الصافية
وَخلق دَار السَّلَام من الْيَاقُوت كلهَا أزواجها وخدمها وآنيتها وأسرتها وحجالها وقصورها وخيامها ومدائنها ودرجها وغرفها وأبوابها
وثمارها من اللُّؤْلُؤ والياقوت
وَخلق جنَّة عدن من الزبرجد كلهَا على هَذِه الصّفة وَخلق جنَّة المأوى من الذَّهَب الْأَحْمَر بِجَمِيعِ مَا فِيهَا على هَذِه الصّفة
وَخلق جنَّة الْخلد من الْفضة الْبَيْضَاء بِجَمِيعِ مَا فِيهَا على هَذِه الصّفة
والجنات كلهَا مائَة دَرَجَة مَا بَين الدرجتين خَمْسمِائَة عَام
حيطانها لبنة من ذهب ولبنة من فضَّة ولبنة من ياقوت ولبنة من زبرجد
ملاطها الْمسك وقصورها الْيَاقُوت وغرفها اللُّؤْلُؤ ومصارعها الذَّهَب وأرضها الْفضة وحصباؤها المرجان وترابها الْمسك
أعدهَا الله عز وَجل لأوليائه يَقُول الله تبَارك وَتَعَالَى يَا أوليائي جوزوا الصِّرَاط بعفوي وأدخلوا الْجنَّة برحمتي واقتسموها بأعمالكم فلكم صنعت ثمار الفردوس وَلكم نصبت شَجَرَة الْخلد وَلَكِن بنيت الْقُصُور الَّتِي أسست بالنعيم وشرفت بِالْملكِ وَالْخُلُود
قَالَ ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فأسفل أهل الْجنَّة دَرَجَة من لَهُ من الْجنَّة مسيرَة خَمْسمِائَة عَام ويزوج خَمْسمِائَة حوراء وَأَرْبَعَة بكر وَثَمَانِية آلَاف بَيت وَإنَّهُ ليعانق الزَّوْجَة عمر الدُّنْيَا فَلَا يتَأَخَّر وَاحِد مِنْهُمَا عَن صَاحبه وَإنَّهُ لتوضع الْمَائِدَة بَين يَدَيْهِ فَلَا يَنْقَضِي شبعة عمر الدُّنْيَا وَإنَّهُ ليوضع الْإِنَاء على فِيهِ فَلَا يَنْقَضِي ريه عمر الدُّنْيَا وَإنَّهُ ليَأْتِيه ملك بَين إصبعيه مائَة حلَّة تَحِيَّة من ربه تبَارك وَتَعَالَى فيلقيها على بدنه فَيَقُول العَبْد الْحَمد لله وتبارك رَبِّي وَتَعَالَى فَمَا عجبت