في كتاب الزهد سمعت بعض أصحابنا أظنه أبا سليمان يعني الداراني رضي الله عنه قال لإبليس شيطان يقال له متقاض ابن آدم عشرين سنة ليخبر بعمله الذي يعمله سرا فيظهر له ليزيح عنه ما بين السر والعلانية وروينا عن إبراهيم بن سعيد قال قلت لأبي سعد بن إبراهيم بم فاقكم الزهري قال كان يأتي المجالس من صدورها ولا يأتيها من خلفها ولا يبقى في المجلس شاب إلا سائله ولا كهل إلا سائله ولا عجوز ولا فتى إلا سائله ثم يأتي الدار من دور الأنصار فلا يبقي فيها شاب إلى سائله ولا كهل إلا سائله ولا عجوز إلا سائلها ولا كهلة إلا سائلها حتى يحاور أرباب الحجول. ومن أحسن ما يتأدب به في ترك الاعتناء بحسن اللباس والمأكل والمشرب ونحوها ما روينا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بإسنادنا إلى أبي عوانة الاسرايني قال حدثنا أبو حبيب المصيصي حدثنا حجاج قال سمعت شعبة يحدث عن قتادة قال سمعت أبا عثمان النهدي رحمه الله قال أتانا كتاب عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ونحن بأذربيجان مع عتبة بن فرقد.
أما بعد فاتزروا وارتدوا وانتعلوا وارموا بالخفاف والقوا السراويلات وعليكم بلباس أبيكم إسماعيل صلى الله عليه وسلم وإياكم والتنعم وزي العجم وعليكم