وَاحِدٍ مِمَّا تَقَدَّمَ مِنْ قَوْلِهِ وَعَذَابُ الْقَبْرِ لَا الْمَجْمُوعُ، مِنْ حَيْثُ الْمَجْمُوعُ لَا يُقَالُ: إنْ أُرِيدَ مِنْ الْحَقِّ الْقَطْعِيِّ الَّذِي مُنْكِرُهُ كَافِرٌ فَلَا يَصْدُقُ عَلَى نَحْوِ الْأَشْرَاطِ وَأَنَّ الظَّنِّيَّ الَّذِي مُنْكِرُهُ لَا يَكْفُرُ بَلْ يُضَلَّلُ فَلَا يَصْدُقُ عَلَى نَحْوِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَإِنْ أُرِيدَ مَجْمُوعُهُمَا فَلَا يَحْتَمِلُ اللَّفْظُ لِجَمِيعِ الْحَقِيقَةِ وَالْمَجَازِ، لِأَنَّا نَقُولُ بِإِرَادَةِ عُمُومِ الْمَجَازِ نَحْوَ مَا يُطْلَقُ عَلَيْهِ لَفْظُ الْحَقِّ وَمُطْلَقُ الثَّابِتِ (تَتْمِيمٌ) لَازِمٌ عَلَيْنَا أَنْ نُلْحِقَ حَاصِلَ رِسَالَةِ.