وقرأت عليه سائره، فكسل لي بين قراءة وسماع، بسماع أبي عبد الله علي ابن أبي علي الصدفي، قال: قرأت جميعه ببغداد على الشيخ الصالح أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار، وعلى أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون العدل، وأخبراني به عن أبي يعلى أحمد بن عبد الواحد، عن لحسن بن محمد السنجي، عن أبي العباس المحبوبي المذكور، غير كلام أبي عيسي في آخر الكتاب، وأحاديث علم عليها أبو الصدفي في كتابه لم يكن ذلك سماعًا لشيخيه المذكورين، وفرأ ذلك أبو علي على أبي القاسم عبد الله بن طاهر التميمي، وأخبره به عن محمد بن عبد الله الفارسي عن علي بن أحمد الخزاعي، عن الهيثم بن كليب، عن أبي عيسي، رحمهم الله.
وبحق سماع أبي بكر بن العربي لجميعه على المبارك المذكور.
وبحق سماعه أيضًا لبعضه على أبي طاهر البغدادي، قالا: أخبرنا أبو يعلي، هو المذكور بالسند المذكور، قال ابن العربي وفي كتاب الدعوات والمناقب أحاديث علم عليها بقولك لا إلى كلام أبي عيسي في آخر الكتاب لم تكن في سماع أبي يعلي، فاستظهرت لها برواية أبي القاسم الحسن بن عمر الهوزني خالي رحمه الله، عن أبيه سماعًا، قال: أخبرنا محمد بن منصور الشهرزوري إجازة، أخبرنا أبو بكر محمد ابن إبراهيم المرزوي، حدثنا أبو حامد أحمد بن عبد الله التاجر، عن أبي عيسي، رحمهم الله أجمعين.
وأجازنا أيضًا جميع هذا الجامع جملة غير مرة، وقد شافهنا بالإذن مرارًا الأجل شرف الدين أبو الفضل العساكري، قال: أنبأنا أبو المظفر عبد الرحيم ابن الحافظ أبي سعد عبد الكريم السمعاني في شهور سنة أربع عشرة وست مائة , قال: أخبرنا محمد ابن عبد الرحمن بن عبد الله الخمروي سماعًا , قال: أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي ابن أبي صالح الدباس , قال: أخبرنا عبد الجبار بن محمد بالسند المتقدم رحمهم الله.
وإسناد الطائي، والأبرقوهي، وابن الخلال المذكورين، والعساكري، هذا أعلى ما يقع لأمثالنا في هذا الكتاب في هذا التاريخ، وبالله التوفيق.