وعن مالك إذا خالف واحد أهل السوق بزيادة، أو نقصان، يقال له: إما [أن] تبيع بسعر أهل السوق، أو تنعزل عنهم، وإذا سعر السلطان انقاد الرعية لحكمه، ومن خالفه استحق التعزير، فلو باع رجل متاعه وهو لا يريد بيعه بذلك الثمن، ولم يقدر على ترك البيع كان مكرهاً عندنا، وقال أبو حنيفة – رضي الله عنه – إكراه السلطان يمنع البيع، وإكراه غيره لا يمنع، ويحرم الاحتكار على فاعله في الأقوات بالاتفاق، وهو أن يشتري طعاماً في الغلاء ويمسكه ليزداد ثمنه، لقوله – صلى الله عليه وسلم -: "الجالب مرزوق، والمحتكر ملعون، فإذا رأى المحتسب