نبذة لكاظم جواد ينتقد فيها قصة لعبد الملك نوري وقصيدة للبياتي، ويقول في القصيدة أن فكرتها مسروقة من قصة " أشباح بلا ظلال " للقاص العراقي نزار سليم (?) ، وبذلك صح للسياب ومؤيديه منبر يسمعون الناس منه أصواتهم.
وكان توثيق العلاقة مع مجلة الآداب يعني لدى السياب؟ الذي كان قد ألف المزج بين الأهداف الشعرية والانتماء الحزبي - انتماء من نوع جديد. وكانت القضية لديه واضحة الابعاد، ولم نكن متجوزين حين جعلنا انفكاك روابطه من الحزب الشيوعي أمرا مواكبا لتضخم معنى الوطن في نفسه، إذ ها هو يصوغ المشكلة صياغة لا تتحمل التأويل حين يقول: " اننا مصممون على خوض هذه المعركة حتى النهاية، فهي ليست معركة سياسية مؤقتة، انما مسألة دفاع عن قيم وطنية وأدبية مهمة. إننا نحارب المكارثية الجديدة التي تريد ان تنبعث عندنا بعد ان أخذت تحتضر في موطنها الأصيل؟ ان السؤال هو؟ أيجب أن يكون الأديب (عالميا) !! قبل ان يكون وطنيا أم انه يجب ان تبدأ بوطنه وأمته، ويفضي من خلالها إلى الإنسانية الواسعة؟ " (?) ، ولهذا أصبح السياب يتحدث عن العراق وحسب، وظهر أثر في الموضوعات التي تناولها في قصائده أنشودة المطر. ولما ظهرت الدعوة إلى تأييد الجبهة الوطنية التي تألفت حينئذ في العراق أبى السياب وأصحابه أن يوقعوا على عريضة التأييد إلا إذا نص فيها على قضية فلسطين وقضية المغرب العربي (?) .
وفي أثناء ذلك ظهر ديوان " أباريق مهشمة "، فكتب كاظم جواد مقالا ليس فيه رفق بالأباريق، كشف فيه عن الغارات التي شنها