طفلا كذلك سمياه ... سيهيب ذات ضحى ويقلع ذلك السور الكبير (?) ... ومن تلك الأهداب استغلاله المفارقة الساخرة في القصيدة: المفارقة التي الحارس ساهرا على اقتضاء حق الدولة في إجازة الخطيئة لا على حماية الناس منها، وتجعل هذا الحارس نفسه وهو في حي البغايا يردد أغنية " تصف السنابل والازاهر والصبايا " والمفارقة التي تجعل الذباب شبعان من قمامة المدينة والخيول تجد غذاءها في الحظائر والحقول بينهما الإنسان جائع، والمفارقة التي جعلت " الشرف الرفيع " و " الآباء " و " العزة القعساء " سلعا تعرض في سوق الشهوات فلا تجد مشتريا. والمفارقة التي تجعل عمياء تنفق كسبها القليل لإضاءة مصباح، ثم تلك المفارقة الساخرة في الأسماء: فالمرأة تسمى سليمة وهي لديغة تسوطها الشهوات وترقع وهيها بالدهان، وإذا عميت اصبح اسمها " صباح "، وإذا رزقت بنتا سمتها " رجاء " ليموت رجاؤها جملة؟
وهناك عذوبة الاقتباس من حياة الناس في أحاديثهم اليومية وأغانيهم:
وتوسلته " فدوى لعينك؟ خلني بيدي أراها " (?)
؟؟؟؟؟
وصدى يوشوش " يا سليمة يا سليمة
نامت عيون الناس آه؟ فمن قلبي كي ينيمه " (?)
ومحاكاة الأغنية الشعبية بما يكسر من حدة الاندفاع السردي في قوله: