الأرض به، وأن يأجره في الآخرة بثوابه: «وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ، وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ».

فليطمئن المؤمنون العاملون على ما لهم عند الله، من تكفير للسيئات، وجزاء على الحسنات. وليصبروا على تكاليف الجهاد وليثبتوا على الفتنة والابتلاء فالأمل المشرق والجزاء الطيب، ينتظرانهم في نهاية المطاف. وإنه لحسب المؤمن حتى لو فاته في الحياة الانتصاف. (الظلال)

--------

قال تعالى: {هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد:38]

دمع القوافي عل الأورق ينهمر والنفس خالجها بعد الصفا كدر

ظراغم المجد ذلت بعد عزتها تعثرت في الخطى فستأسد البقر

الشرق وجه للاسلام زوبعة من المكائد لا تبقي ولا تذر

والغرب أعلنها حربا وأججها نارا على أمة التوحيد تستعر

وأمتي في بحور الزيف غارقة الكأس خدرها والطبل والوتر

تنام فوق فراش الوهم آمنة والكفر يقدح في أهدابه الشرر

يرنو االيها بعين الحقد في رصد كالذئب يرقب شاة لفها الخور

يا أمة أنجبت سعدا وعكرمة وخالدا والمثنى والأولى صبر

ويلاه مالي أراها أصبحت تبعا للغرب يأمرها ظلما فتأتمر

واخجلة العرب صدوا عن شريعتهم فاستعبدتهم شعوب الأرض واحتقروا

بالأمس كانوا ملوك الناس قاطبة كما روت ذالك الأخبار والسير

واليوم باتت أكف الذل تصفعهم وهم رقود فلاحس ولاخبر

والله لوأنهم قاموا بواجبهم تجاه ما شرع الرحمن لنتصروا

وماتكبر وغد في مرابعهم ولاتجبر في بلدانهم قذر

لكننا رغم هذا الذل نعلنها فليسمع الحر وليصغي لنا البشر

إن طال ليل الأسى واحتد خالبةُ وأرق الأمة المجروحة السهر

فالفجر آتٍ وشمس العز مشرقةٍ عما قريبٍ وليل الذل مندحرُ

سنستعيد حياة العز ثانيةّ وسوف نغلب من حادوا ومن كفروا

وسوف نبني قصور المجد عاليةً قوامها السنةٍ الغراء والسورُ

وسوف نفخر بالقرآن في زمنٍ شعوبهُ في الخنا والفسق تفتخرُ

وسوف نرسم للإسلام خارطةً حدودها العز والتمكين والظفرُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015