الحقيقة السابعة -أن كثيرا من الضباط الذين فيهم بقية من خير والجنود الأبرار اكتشفوا أنها لعبة ويريد النظام منهم أن يقتلوا أهلهم دون وجه حق، ومن ثم انشق عدد من الضباط وكثير من الجنود عن هذا الظلم الصريح، ولم يبالوا بالموت بعد ذلك، وهذا ما حصل في درعا الأبية وفي حمص وغيرها ...
-----------
الحقيقة الثامنة -اتصال المقدم أحمد حلاق رحمه الله بوالدته يطلب منها الدعاء، ذلك لأنه يعرف دعاء الوالد والوالدة بحق الولد مستجاب، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:" ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٍ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ "الأدب المفرد مخرجا (ص:169) (481) صحيح
ولكن إذا حضر القدر لا يرده شيء، يقول الإمام الشافعي رحمه الله:
دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ وطبْ نفساً إذا حكمَ القضاءُ
وَلا تَجْزَعْ لِحَادِثة الليالي فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ
وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً وشيمتكَ السماحة ُ والوفاءُ
وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ
تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ
ولا ترجُ السماحة ََ من بخيلٍ فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ
وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ
وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ
وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ
وأرضُ الله واسعة ً ولكن إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ
دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ فما يغني عن الموت الدواءُ
موسوعة الشعر الإسلامي (404/ 1)
-------------
الحقيقة التاسعة -أنه قال لوالدته بأنه على الخط الأول، ليس الخط الأول في الجولان، ولكن الخط الأول في مدينة حمص التي شكلت إمارة إسلامية حسب ما يسوِّق النظام .... !!!!!
في البداية كان الجيش من الخلف والأمن والشبيحة من الأمام لكي يقتلوا ويبطشوا ويروعوا المتظاهرين .. ويجهزوا على الجرحى ويخطفوا الموتى ....
لكن المسرحية الآن اختلفت لأنهم صاروا يخافون من الجيش أن ينشق عليهم أو يضربهم من الخلف وخاصة أن لعبتهم القذرة باتت مكشوفة حيث لا يوجد عصابات مسلحة ولا مندسين ولا متآمرين ...