والفرج أي لا يصير (?) في بطنه ما يأثَم منه. وأما الفرج الذي يذهب إليه الناس اليوم فهو الذكر من الرجل والقُبُل من المرأة. قال امرؤٌ القيس (?):

لها ذَنَب مثل ذيل العروس ... تَسُدُّ به فرَجها من دُبُرْ

وإنما يصف طول ذَنَبها فلو كان إنما يريد ظَبْيَتَهَا لسدَّها أصلُ ذَنَبها.

ومن ذلك الراوية: وهو بعير القوم الذي يستقون عليه الماءَ. وأما الوعاء الذي يُحمل فيه الماء فهو المزادة.

فكثر ذلك في كلامهم حتى قالوا للمزادة راوية. قال أبو النجم:

تَمْشي من الرِدّة مشي الحُفّلِ ... مشي الروايا بالمَزاد الأثقل (?)

ويقال فلان راوية للعلم أي حامل له.

ومن ذلك الأسير: وأصله أن يؤخذ الرجل من العدوَ فيشدَ بالقِدّ (?) فهو أسير في معنى مأسور -ويقال أسر الرجلُ قَتَبَه إذا شد عليه القِد (4) فكأنَ الأسير يُشَد بالقِدّ قال الراجز:

حول قَلوصٍ صَعْبة أسير ... تَدُقّ حَنْوَى قَتَبٍ مأسور

ثم أكثر حتى قالوا لكل مأخوذ أسير وإن لم يُشد ولم يقيَّد.

العرب ربما ذكرت الثوب وإنما يريدون به البدن ويريدون به صاحب الثوب يقولون فِدىً لك ثوباي وفِدىً لك إزاري. قال الشاعر (?):

ألا أبلِغْ أبا حفص رسولًا ... فِدى لك من أخي ثقة إزاري

أي فِدى لك نفسي وما ضمَ إزاري. قال الراعي (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015