يُعَدُّ إذا عُدَّ العجائب أولًا ... كما يُبتدَى في العد بالإصبع الصغرى
فيا هَرَمَ (?) الدنيا ويا عبرة الورى ... ويا أيها المخصيّ من أَمُّك البَظرا
نوَيبية (?) لم تدر أن بُنَيهَا النـ ... ـــوَيبيَّ دون الله يُعْبَدَ في مصرا
وَيستخدم البيض الكواعب كالدُمى ... وَرُوْمَ العبيد (?) والغطارفة الغُرَّا
قضاء من الله العلي أراده ... ألا ربما كانت إرادته شَرا
ولله آيات وليست (?) كهذه ... أظُنُّكَ يا كافور آيته الكبرى
لعمرك ما دهر به أنت طيبٌ ... أيحسبني ذا الدهر أحسبه دهرًا
وأكفر يا كافور حين تلوح لي ... ففارقتُ مذ فارقتك الشرك والكفرا
عثرت بسيري نحو مصر فلا لَعًا (?) ... بها ولعًا بالسير عنها ولا عَثْرا
وفارقت خير الناس قاصدَ شرهم ... وأكرمَهم طُرا لِألأمِهم طُرَّا
فعاقبني المخصيُّ بالغدرِ جازيا ... لأن رحيلي كان عن حَلَب غَدْرا
وما كنتُ إلَّا فائلَ الرأي لم أُعَنْ ... بحزم ولا استصحبتُ في وجهتي حجْرا (?)
وقَدَّرني الخنزيرُ أني هجوتُه ... ولو عَلِموا قد كان يُهْجى بما يُطْرَى
(كذا في الأصول وأصلحه بعض أهل العصر إلي وقد أريَ الخنزير).
جَسَرتُ على دهياءِ مصرَ ففتُّها ... ولم يكن الدهياءَ (?) إلا من استجرا
سأجلبُها (?) أشباه ما حَمَلَتْه من ... أسنَّتها خرْدًا مقسطلةً غُبْرا
(من طك وعند البديعي خُزْرا موضع جُرْدا).
وأُطْلعُ بِيضا كالشموس مُظِلّةً ... إذا طَلعت بِيضا وإن غَرَبت حُمرا