اختلاف اللغات والأزمنة ما بلغ علمَ واحد من الملائكة يَعُدّونه فيهم ليس بعالم.
[6] فأُسبّح الله وأمجّده وأقول قد صارت لي بكما وسيلة فوسِّعا لي في الجَدَث إن شئتما بالثاء وإن شئتما بالفاء (?) فإن إحداهما تبدل من الأخرى كما قالوا مغاثيرُ ومغافيرُ وأفافيُّ وأثافيُّ وفُوم وثُوم. وكيف تقرآن رحمكما الله هذه الآية [البقرة 61]: {وَثُومِهَا وَعَدَسِهَا} بالثاء كما في مصحف عبد الله بن مسعود أم بالفاء كما في قراءة النَّاس. وما الذي تختاران في تفسير القوم (?) أهو الحنطة كما قال أبو مِحْجَنٍ (?).
قد كنتُ أحسَبني كأغنَى واجد ... قَدِمَ المدينةَ من زراعة فُوم
أم الثوم الذي له رائحة كريهة وإلى ذلك ذهب الفراء وجاء في الشعر الفصيح قال الفرزدق:
من كل أغبر كالراقود حُجْزَتُهُ ... إِذا تَعَشَّى عتيقَ التَمْرِ والفُوْم (?)
[7] فيقولان أو أحدُهما أنك لتهدم الحول (?) وإنما يوسّع لك في ريمك عَمَلك. فأقول لهما ما أفصحكما! لقد كنتُ سمعت من الحياة الدنيا أن الرَيم القبر وسمعتُ قول الشَّاعر:
إذا مُتُّ فاعتادِي القبورَ فسلِّمي .... على الرَيم أُسقيتِ السحابَ الغواديا (?)