وحكى بعضهم (?) همزَ موسى إذا كان اسمًا. وزعم النحويون أن ذلك لمجاورة الواو الضمّةَ. لأن الواو (?) إذا كانت مضمومة ضَمًّا لغير إعراب أو غير ما يشاكِلُ الإعرابَ جاز أن تُحَوَّلَ همزةً كما قالوا أُفَيتْ (?) ووُفيتْ وَحمام وُرْق وأُرْق ووُشِّحَتْ وأُشَحتْ. قال الهذلي (?):
أَبا مَعْقِل إن كنت أشّحتَ حُلّةً ... أبا معقلٍ فانظرُ لسهمك من تَرْمي
وقال حُميد بن ثَور الهِلاليّ (رض):
وما هاجَ هذا الشوقَ إلَّا حَمامةً ... دعت ساقَ حُرٍّ تَرحَةً وتَرَنُّمَا
ومن الأُرق حَمّاءُ العِلاطَين باكرت ... عسيبَ أشاءَ مَطلِعَ الشَّمس أسحمَا (?)
وقد ذكر الفارسي هذا البيت مهموزًا (?):
أَحَبُّ المُؤْقِدِينَ إليَّ مُؤْسَى ... وحَرْزةُ لو أضاءَ ليَ الوَقودُ
وعلى مجاورة الضمة جاز الهمز في سُوْق (?) جمع ساق في قراءة من قرأ كذلك ويجوز أن يكون جُمع على فُعُل مثل أُسُد فيمن ضمّ السين ثم هُمزت الواو