وجذب ولَقَمَ (?) الطريق ولمقه فهو عند أهل اللغة قلب والنحويون لا يرونه مقلوبًا بل يرون اللفظين كل واحد منهما أصلًا في بابه. فوزن الملائكة على هذا معافلة لأنها مقلوبة عن مآلكة. يقال ألِكْني إلى فلان قال الشاعر (?):

ألِكني إلى قومي السلامَ رسالة ... بآيةِ ما كانوا ضعافًا ولا عُزْلا

وقال الأعشى في المأْلُكة:

أبلغْ يزيد بني شيبان مالُكةً ... أبا ثُبيت (?) أما تنفكَ تأتكل

فكأنهم فرّوا من المألُكة من ابتدائهم ثم بحثوا بعدها بالألف فرأوا أن مجيء الألف أوّلا أخفُ كما فرّوا من شَأَى إلى شاءَ ومن نَأَى إلى ناءَ قال عمر بن أبي ربيعة (?):

بانَ الحُمولُ فما شَأوْنَكَ نَقْرَةً ... ولقد أراكَ تُشاءُ بالأَظعان

وأنشد أبو عبيدة (?):

أقول وقد ناءت بهم غُرْبةُ النَوَى ... نَوَّى خَيتَعورٌ لا تَشِطُّ دِيارُكِ

فيقول الملك مَن ابن أبي ربيعة؟ وما أبو عبيدة؟ وما هذه الأباطيل؟ إن كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015