وقال قوم (?): كلا رد وإبطال لما قبله من الخبر، كما أن كذلك تحقيق وإثبات لما قبله من الخبر. قال والكاف في قوله كلا كاف تشبيه، و"لا" نفي وتبرئة.

وقال بعضهم: كلا تنفي شيئًا وتوجب غيره. فهذا ما قيل في كلا.

وأقرب ما يقال في ذلك أن كلا تقع في تصريف الكلام على أربعة أوجه:

أولها الرد، والثاني الردع، والثالث صلة اليمين وافتتاح الكلام بها كألا، والوجه الرابع التحقيق لما بعده من الأخبار.

وسأذكر ما جاء منها في كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ على ترتيب هذه الوجوه الثلاثة [كذا].

حكايته لمقالة من زعم (?) أن كلا منحوتة من كلمتين وأن الكاف للتشبيه، والرد على قائل ذلك إن شاء الله تعالى.

زعم بعض المتأخرين أن كلا رد وإبطال لما قبله من الخبر، كما أن كذلك تحقيق وإثبات لما قبله من الخبر، والكاف في كلا كاف تشبيه، وزعم أن أصل كلا التخفيف، إلا أنهم كانوا يكررون "لا" فيقولون: هذا الشيء كلا ولا (?). ثم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015