الرائق بأزهار الحدائق من تأليفه وقرأت ذلك بخطه أنه كان بمالقة من بلاد الأندلس سنة ست وأربعمائة، وحكى فيه أن مؤدبه أبا القاسم عبد الرحمن بن (?) أبي البشير أنشده:

نزل المشيب بعارضيَ ولمَّتي ... يا نفس فازدجري عن اللَّذَّاتِ

ودعي الحياة لأهلها وتجهزي ... يا نفس ويك تَجَهُّزَ الأموات

فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي ... ولقد وعظتك إن قبلت عظاتي

حدث عنه أبو مروان (?) الطُّبِي لقيه بالإسكندرية في رحلته لأداء الفريضة، وكان وقوفه في موسم سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة، ووقفت من خط أبي الطاهر هذا على ما أرخه في جمادى الآخرة لسنة إحدى وأربعين وأربعمائة هـ.

قلت فكأنه عاصر ابن رشيق، وأبا العلاء، بل أبا عثمان الخالدي أيضًا شيئًا في صباه على بعد الدار.

وذكر في هذا الشرح ممن أنشده شعرًا أبا محمد الأزدي القيرواني من شعراء أنموذج ابن رشيق وله ترجمة في الفوات (?)، وإبراهيم بن يونس الأنصاري وأبا بكر محمد بن الحسن التميمي ثم الغوثي رافقه بالإسكندرية والمهدية سنة 415 هـ وأبا الحسن البصري الشريف العباسي أنشده بمصر سنة 415 هـ وأبا الحسن الطوبي الكاتب.

ويروي أبو الطاهر هذا ديوان المتنبي عن أبي عبد الله الحسين بن حاتم الأزدي عن ابن جنّي عن المتنبي، وكان يَعْرف عبد الكريم النهشلي صاحب الممتع في علم الشعر وعمله، ويذكر أنه سأل الفقيه أبا الحسن علي بن عبد الكريم الغالبي مقابلة بعض الكتب.

ومن جلة أصحابه المعاصرين أبو الحسن علي بن محمد الخياط الربعي شاعر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015