- والظلم: وهو مجاوزة الحق. ولذلك سمى الله الشرك ظلما {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13]
فأهل السنة هم الوسط في العدل والإنصاف. وعليه؛ فالوسطية، والاعتدال معنيان مترادفان في المفهوم اللغوي، والشرعي الاصطلاحي، فهما: العدل والاستقامة والخيرية والاعتدال والقصد والفضل والجودة.
فالاعتدال والوسطية منهج الحق ومنهج الأنبياء وأتباعهم، ويتمثل ذلك بالإسلام بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وبالسنة، ومنهج السلف بعد ظهور الأهواء والافتراق، فأهل السنة والجماعة هم العدول الأخيار في العقيدة والعبادة والأخلاق والمواقف.
هذا، ونسأل الله أن يجعلنا من أهل الحق والعدل والاستقامة، وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى، ويقيهم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والله حسبنا ونعم الوكيل.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المحور الأول
الوسطية والاعتدال في القرآن والسنة أدلة الوسطية في القرآن والسنة
للدكتور محمد بن عمر بازمول