المذموم، فكل خير في اتباع من سلف، وكل شر في ابتداع من خلف، ذلك لأن السلف أهل القرون الخيرة ومن سار على نهجهم هم أهل السنة والجماعة، سنة الخلفاء الراشدين المهديين.
قال ابن مسعود رضي الله عنه: (عليكم بتقوى الله وهذه الجماعة، فإن الله لا يجمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة أبدا، وعليكم بالصبر حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر) (?) .
كما قال - أيضا -: (عليكم بالطريق فإن لزمتموه لقد سبقتم سبقا بعيدا، ولئن خالفتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا) (?) .
وما أنفس قوله وأجمله رضي الله عنه: (عليكم بالعلم وإياكم والتبدع وإياكم والتنطع وإياكم والتعمق وعليكم بالعتيق) (?) . فقوله العتيق، أي: القديم الذي علم به الصحابة المهتدون ومن تبعهم بإحسان، وقال رضي الله عنه (ومن كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقهم علما، وأقلهم تكلفا، وأقومها هديا وأحسنها حالا، قوم