يسعد بالدليل، وفتحوا على المسلمين بابا يلج منه أعداء الإسلام للمز الدين الحنيف، ووصفه بالإرهاب تارة، وباستهانته بالأرواح، وانتقاص حقوق الإنسان تارة أخرى، ولذلك نرى في هذه الأيام تكالب قوى الشر على المسلمين، وحقن عقول الشباب الإسلامي بهذه الشبه الباطلة، ويهدف أعداء الإسلام من هذا التشويه المتعمد، وطرح أفكار الشباب في أنياب التحيز والتشكيك إحداث ردة قوية في أمة الإسلام، وطمس محاسن هذا الدين، ومحاربة تعاليمه بواسطة ثلة من أبنائه من أهل العقوق وإنا لله وإنا إليه راجعون.
من مظاهر الغلو في العصر الحاضر - وهناك مظاهر أخرى للغلو في الدين في عصرنا الحاضر، كالقول بتكفير المجتمعات المسلمة المعاصرة، وموقف طائفة من هؤلاء الغلاة في المسلمين أي عدم الحكم بإسلامهم إلا بعد امتحانهم وتبين حالهم، ومن ذلك تشريع الاغتيالات للمسلمين أو معصومي الدماء كالمعاهدين ونحوهم والقيام بأعمال تخريبية، إلى غير ذلك من المبادئ المجافية لما عليه المسلمون من أهل السنة والجماعة (?) .
وأما الغلو في مجتمعنا المعاصر، وما أبرزته آثاره على الساحة فهذا من الظهور بحيث لا يتطلب تبيانا.